الحديدة نيوز / كتبت / الفت كمال من قمم تلك الجبال الشامخة في ردفان العزة و الكرامة انطلقت اولى شرارات الحرية و الإنعتاق من العبودية و الإستعمار البغيض ثلة من الأبطال الأحرار قادتهم غيرتهم و حبهم لوطنهم لمقارعة براثن الإحتلال ليل نهار و برغم فارق قوة التسليح إلا انهم كانوا متسلحين بعقيدة وطنية كان يفتقدها جنود المحتل فأذاقوا المستعمر الويل و تكبد الهزيمة تلو الأخرى .كانت ثورة الشعب تشتعل في كل ارجاء المستعمرة و اكثر ما برع فيه الثوار انذاك و كسر هيبة الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس حرب العصابات التي شنوها على جنود الإحتلال في جميع ارجاء مستعمرة عدن .زادت الحملات التعسفية التي قادها جنود المحتل على المواطن الأعزل و في المقابل زاد الحماس و الثبات و الإصرار لدى الثوار على استكمال تحرير كل شبر من أرض الوطن و زاد لهيب الشعب المنتفض و توالت قوافل الدعم من ثوار 14 اكتوبر و التحمت بقبائل و مدن المستعمرة مما تسبب في ذلك رفع المحتل الراية البيضاء أمام تلك الحشود الثائرة في مثل هذا اليوم 30 من نوفمبر 1967.ها نحن اليوم نحتفل بالذكرى ال 52 لثورتنا المجيدة و نستلهم من عظمائنا الذين قادوا ملاحمها دروس مخلدة في أدبيات حب الوطن و التضحية في سبيل الإنعتاق من الاستبداد و التخلف و العيش بحرية و كرامة ، فلا تستطيع اقوى الدول سلب هذا الشعب حريته و إرادته و تلك الامبراطورية التي أغاب عنها ثوارنا شمسها خير مثال.